رواية يسمعون حسيسها تحميل

الرواية التي رافقتنا طيلة شهر أوت في المجال الأدبي من الدورة الثالثة لمشروع كتاب كل شهر هي رواية من أدب السجون، يسمعون حسيسها للروائي والشاعر الأردني: د. أيمن العتوم.
تتناول الرواية قصّة طبيب أمضى سبعة عشر عاماً في سجن تدمر في سوريّة للفترة من 1980 حتى 1997. وتصف الرّواية حالات من الرّعب والجنون والهَذَيان والموت والجحيم عاناها السّجين مع أكثر من عشرين ألف سجينٍ آخر، قضى منهم حوالي أحدَ عشرَ ألفًا عن طريق الإعدام أو التّعذيب أو المرض أو الجنون أو الانتحار، وصف أساليب التعذيب وبشاعتها تجعل مطالع الرواية يتألم .. ما يخفف من حدة شعور هذا الألم هو إبداع أيمن العتوم في وصف الأحداث ومحاولة التخفيف من حدتها عند ذكر الأمل.
قيل عن الرواية من قبل أعضاء مشروع كتاب كل شهر: 
صدقا! اخترت الرواية حتى تصاحبنا شهر أوت..إلا أنني حرمت نفسي التصويت على اختياري أملا في أن أصحب غير أيمن العتوم فأنهل مما يخطه قلمه!..دون أن أنكر رغبتي في الاجتماع به مجددا..حتى يصدق ذلك القدر!
يسمعون حسيسها: أكثر ما يؤلم فيها أنها خطت من أحداث واقع لو فتح مجال للخيال ليخط مثله لعجز!..أجاد الروائي عنونتها بأن أثبت نفيا واردا في القرءان.. فأسمعنا ما سمعه سجناء تدمر من حسيس!..أسماها (يسمعون حسيسها) تعبيرا عن دنياهم التي كان ذنب أغلبهم فيها قد شمل ثلاثة حروف (و.ط.ن) فكان حبهم لأوطانهم لا يحبسهم فقط بل يرفع بأرجلهم حتى تعلو جلاديهم إيذانا بارتقاء أرواحهم وتسجيلهم قمرا دفينا في مجاهل صحراء تدمر! فقد سمعوا الحسيس في دنياهم ..عسى أن يكتبوا ضمن الشهداء فــ:"لا يسمعون حسيسها"..لتعوض سنوات القهر والذل والتعذيب بــ: "وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون" !
(اليد المرتجفة لا تحمل كتابا!)..والقلب الفاقد للغة العربية ليس له أن ينتقد!..ترقى اللغة العربية لتكون في القلب بدل العقل..فقد توجب أن تستقر لغة القرءان مستقره..لذلك سأقتدي بالدكتور إياد وأعلن تركي نقد الرواية لأهل الاختصاص!! .. وأكتفي بالحكم بروعتها بحكم الموضوع والقلم!
تحكي الرواية سنوات تعذيب بذلتها دولة ضد مواطنيها..الدولة أيها العتوم لا تأكل أبناءها..بل تأكل النوابغ من أبنائها !..قد أجحف الروائي حقنا فأخفى قضايا المسجونين.. لذلك دعونا نتحدث بصيغة البعض !.. ربما بعضهم كان لسان حاله "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه" .. ربما رفض أن يألف الذل فلم تحتج بذلك كرامته إلى تمرين ! .. لماذا تقحمنا حكوماتنا في صراع يشكل حبنا لأوطاننا طرفه وتكون حياتنا الطرف الآخر؟! .. ما بالهم والدين .. أم أنهم أدركوا "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فقط وعجزوا عن إدراك ما سواها؟ ... ما الذي جعل بعض سجناء تدمر بقدر كبير من الإيمان؟ ! .. أوليس لنا أن ننظر حكم الله في خلقه .. فقد ارتقى "الزعيم" حتى يكون من حفظة كتاب الله .. وبذل "قسطنطين" في سبيل دين لا ندري هل استقر في قلبه وقد حفظ "إن الدين عند الله الإسلام" عن ظهر قلب حتى لفظ آخر أنفاسه.. كيف أدرك هارون ووليد قرب أجلهم من آية قرءاها .. من يكون هؤلاء ...أحقا يختار الله الشهداء كما يختار الأنبياء؟! .. إن في قصصهم لعبرة .. أظن أنني اكتفيت من أدب السجون .. فإن كان قلبي يساوي وطني فإني (أخاف من قلبي على قلبي !)
عن كاتب الرواية:
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ
الدّراسة والشّهادات:
- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).
الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)
- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.
النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.
المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.
الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله
- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب كل شهر تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.